دموع صفراء.. كتب: طاهر مصطفى بقلمه
الليل ضاجعه الأمطار
فوق جلود الإسفلت
وحقول اغتصبت عذريتها
في الصحراء الآدمية
لأصابع تنتعل مخالب
نمت في وجه ليل
قتل حوافر الصباح
لم نزل نكتب للرمال
مسح دمعة مزيفة
سقط وهجها الأبيض
فوق تعاسة الفجر
كثيرة أعراس السنابل
تبحث عن نهر ضرير
صلى لهوية الشمس
غاص بأهداب الرماد
والريح الهزيلة
والعصافير الضريرة
تحاصرها قلوب صفراء
اغتسلت بصمت الشفتين
تزهو على فجوة الماء
لامست ترنيمة غسق
احتضر ولادة السماء
وغروب ألحانه حزينة
تلون بنور عناقيد الصبا
غردت فراشاتها
لتمايل الورود
وأغاريد الأفق المستحيل
تمضي النجوم
في رياض الأفق
تغفو على أجنحة
عارية المدى
احترقت أحلامها
في رحم القلب
وفصول وحشية العويل
حملت عش طيراً
دثر جذع شجرة
في رعشة الليل
أسقطت ثمرات الصباح
في شعر التراب
ولغة ثكلى
نهشت عظامها
في جوع البراكين
نامت على رمش عين
خلع وسادة المساء
شريانها نبض فراشات
تعرت بأجنحة الكناري
رقصت على نبض ثمل
لرؤية صمت الموت
يقتل نبوات الأحلام
كسيحة وجريحة
في ضياء قناديل الشمس
فسقط الدمع بجفن الشتاء
نثر عتمة لغة
تعرت في صلاة الصحراء
لفجر ثمل عانق سنبلة
ارتعشت بليالي
سقط البحر بجمرة الموت
/ العراق
ليست هناك تعليقات
مرحبا بكم في الموقع الإعلامي للمنتدى الثقافي الدولي شكرا لتواصلكم معنا ولمشاركتكم الفاعلة
Welcome to the media site of the International Cultural Forum. Thank you for contacting us and for your active participation