قناديل تمطر.. كتب: سعد المشهداني بقلمه

 

إليك عني
فبعضك ينذر بمــا لا أهوى
ولااطلاقا في شيء يعنيني
هجرانٌ منه دعينـــــــــي طريقا آخر
أمضي فيه أقدامي أراها إليه تسرع
تهرع كالمجنونة باسمة تضحك
لاترفـع رايات الحرب بوجهـي
دعهــــا قليلا بهجتها تعرف
بعد أن دهرا للضحك تناست
لاتتذمر هــل أرجوك أن لاتتنمر
وجهي غض وعودي يتمايل شوقا
أبعد لظاهــــا مستعرا عني شكوكا
يكاد منها أمرا يربكني يؤذينـــــي
ولأني أدرت بصري عنها
وإليها محــال سأعود أنظر
لافائز فيها صدقنـي دنيانا
عاقر
غير الخسران لاتنجب
كـــــــــــــل مَن ْ تورط فيها مقامر
ينفض أذيال الخيبة خسران لاشك
سأمضـي دون علم العرافين
وبنات الودع وأصحاب عفاريت الجان
بصمت سأخـرج خلسة سأتسلل غبشـــًا
سأرتدي معطفي ونظاراتي غير كاشف رأسي
إلـــــى حيث هناك العصافير تزقزق دون رياء
حتى دون موافقتـــــــــــي أهرع
إلى حيث أريد أمضي زحفــًــــا
فلتدمى ركبــــــــي وقدماي تكلم
سأجعلهـــــــــم يبحثون منهمكين
يتساءلون فـــي شك ٍعني لاريب
يضربون أثلاثًا فــــــــي اخماس ٍ
لايعرف دربي أصدقهم طريقة مثلــى وأذكـــى عقلاً
حتى الجني الأزرق سيقولُ دعوني بسلام ٍبت لا أعلم
وأنا هنالك أبحث عن برجك
سليب الروح حبيبي الأول
سأهتــــــــــدي إليه لاتقلق
وكيف لـــــــي أن لا أفعل
طال جفائي وتعب الدرب
ليس سرابا حلمـــــي إليك
لاتدعني أقــــــول أخرق
وأنا لم أنفك يوما عليه نياحــــي يعلو يُسمع
يملأ الأرجاء صداه جميع الجدران يقرع
ليس كل الجدران صماء عندما يفيض الوجد
كــــــــل شيء له أذان تخدعنـــــــــــا تسمع
قنديلك يبصرني نعم هــو ذاك الآزلي يبرق
سرمدي يبدو فيروزي اللـــــــون مبتسما ضحاكا  يتوهــــــــــج
ما اسعدني يرش رشوشا يفقدني إحساسي وإليه فروضي تخشع
يجعلني لاأدري
بدوران الأرض وفصولها التــــــي ما انفكت تتابع
لا شتاء بربوعكم مولاي ولاقائضـــــا للحر يحرق
اعتدالٌ يتلوه اعتدالا آخر أجمل صفاء وأبهى منظر
أملك أنـــــــــــــا
أم ماذا هل يعقل
أم تراه جني يخدعني تملكني يتلاعب بي لا أعلم
سأعود أدراجــــي لأتأكد وبعض العود قيل أحمد
ربما فـــــي منامــــي أحلام أغرق
فيها أغرق دعوني رحماكم أغرق
من يدري ربما قريبا ليس بعيدا
يوما ما جزافا لـــــــــي تتحقق
وتمطرنـــــــــي دنياي قناديل محبة
وشوق يفيض قبلات حرى لاتخدع