إختراق.. كتب: صالح علي الجبري بقلمه
ما زلت أخترق الدؤوب إلى مساء مسدته نواظري
و أنا أحاكي هجعة الآلام في وجه التماس
و أصارع أهوال النعاس
وأرى الضحايا و الدماء بكل باب
و أرى بلادي تستغيث من العذاب
و أرى هنا عجب العجاب
و على فمي باض الحمام
و توقفت لغة الكلام
نسجت شباك العنكبوت
و نمت عناقيد الغضب
و على ذراعي أمس تنتصب الخيام
يتصارعون على الفتات
تأوي جموع النازحين الى الغياب
و الريح تقتلع البيوت
و رأيت دخان كثيف
قوم يزفون الغراب
و رأيت من حولي البسوس
و ناقة من دون ماء
تشتاق نفسي للسلام
و الأرض تفتقد العروس
أنظر و لم يبق أحد
إلا المجازر و الوحوش
ما كنت أعرف يا أبي أن الحقيقة قد تموت
ليست هناك تعليقات
مرحبا بكم في الموقع الإعلامي للمنتدى الثقافي الدولي شكرا لتواصلكم معنا ولمشاركتكم الفاعلة
Welcome to the media site of the International Cultural Forum. Thank you for contacting us and for your active participation