طفولة مهد.. كتب: عبدالله طه عثمان اللبي بقلمه
لملِمي كلَّ جراحاتي
وابْعثيني منكِ طفلاً
دُلّيني على مهدِ الطريقْ..!
فَقَدْ تُهتُ سنيناً
فاقداً بوصلتي
نازَعَتْني نونُهنَّ
فتَركْنني في اليمِّ مسجيّاً غريقْ..!
طبِّبي كُلَّ المشاعرِ
فأنا موجوعٌ
شاخَت عناويني
أحتاجُ ترياقَ إمرأةٍ من الزَّمنِ الجميلْ!
بدِّدي بالضوءِ داكناتِ الأمسيات
إشعِلي الساحةَ فيَّ
إجعلي للشمعداناتِ مواسماً
خيّريني مابينَ نبضِكِ والرحيلْ..!
أختارُ أبعدَها التواقيتِ إليك
أختارُ آخِرَها الهمساتِ إذ تقفين
أختارُ عُسْراً
أختارُ نبضَكِ
إذْ تقفين شاهقةً لهذا الليلْ..!
خُذيني.....
فأنا النبضُ
ميلادُ الأناشيدِ
كبرياءُ الفاتناتِ
قِبلةُ النهرِ الذي لا ينثني..!
تاجُ اللواتي يشتهينَ الحرفَ منّي
يرتقبنَ المساءاتِ النَّواعسِ
كي يعبِّقنَ الحروفَ بعطرِهنّ
فأنام على صدورِ الفاتنات معزةً
يُشْعلنَ في صدري القصيدْ..!
.................
- السودان
ليست هناك تعليقات
مرحبا بكم في الموقع الإعلامي للمنتدى الثقافي الدولي شكرا لتواصلكم معنا ولمشاركتكم الفاعلة
Welcome to the media site of the International Cultural Forum. Thank you for contacting us and for your active participation