اخر الاخبار

آخر الأخبار

ورد ..شوك.. كتبت: فوزية الكوراني بقلمها



 
قَنوطّ

_عدت ياقمر
_لماذا؟
_لانتشلك من البئر!
-لكن حبالك مهترئة... وأنا ليس لديّ قميص يوسف.
--------------------------------
توثيق

عندما كانت جدتي تسرد  حكاياها عن جدي، وتصف
بأن الصقر يقف على شاربه؛ اعتقدت أن كل الرجال هكذا...،
في ليلة زفافي؛ لم أجد سوى  بقايا الريش تتطاير في الهواء...، حزنت عليه فقصصت ضفيرتي هدية له.
---------------------------------------
خَردل

كلما قطعوا إِصبعي، نبتت أخرى.
عندما وصلوا للوسطى؛ بدأت بالتصفيق.
 قَهْقَهَ نَعشي ذلًا.
---------------------------------------
عشرٌ عجاف
حين أخرجوني من رحم أمي عنوة عنها وعني؛ استطعت أن أحفر قبري بيدي  متمسكًا بالحبل السري؛ منتظرًا قدوم أخوتي.
--------------------------
تَملق
عندما كنت أُثني على خصاله في شعري..
كان يتعرج في مشيه؛ ويتنازع الخطوات مع كرشه... لم أكن أعلم  أن قُوت يومي سبب له هذه الإعاقة!.
-----------------------------
تجني
احدودب ظهره.. تقلصت خطواته..
نزعوا أظافره؛ وضعوا أمامه فريسته؛ التهمته.
------------------------------
موؤودة
على المقصلة اغتيلت أعمدة التاريخ...، تحسست رأسي خوفًا، انتابني هِسْتيريا من الضحك:
 عندما وجدت مرآتي ضبابية.
-----------------------------------
هُيام
في صقيع ليلي البارد؛ هممت إلى مرآتي، أتحسس وجهه؛ وجدته قابع في زوايا روحي... اجتزنا كل الحواجز، متخفين بليل الشوق، ثملنا بنشوى اللقاء... على صياح الديك؛
لممت مبعثراتي وعدت  اعانق وحدتي.
-------------------------------------------------
صفقة
اجتمعوا في ساحة الضلال على رجمي؛ صلبوني على رحى غدرهم...، إلا واحدًا كان يقبع في زواية ربيع زائف..
 _سألته: لماذا لاتساعدهم؟
 _قال : إن لي خطيئة!.
-------------------------------------
شوق
اتكئ على الذاكرة.. هائمًا بذلك اللقاء الذي طواه النسيان
كانت باقات الجوري عنوانًا؛ لبوح عذب بينهما...
ذبلت في الإنتظار.
---------------------------------
هُرَاء
كلما عكف على دواة الحبر؛ انقلبت ساخرة من حروفه... رسمت شخصيات كركوزًا وعوظًا؛ ضحك الجمهور لِما ظهر تحت الطربوش.
-------------------------------------
هباءً مَنْثُورًا
عندما تنحيت عن الأمامة؛ خوفًا على المصلين...
عاتبتني نفسي..
قررت العودة؛ قَطّعوا أوصالي.
--------------------------------------
نرجسية
كلما نظرت للمرآة ازدادت اعجابًا بها!!...
جلست بين المتسابقين بتعالي واشمئزاز..
  سمعت صوت المذيع يدلي بالنتيجة، احمرت أوداجها.. حين أخرجت التاج الذهبي لتضعه على رأسها:
 كان مستقرا على جبهة زميلتها!.

/ سوريا

ليست هناك تعليقات

مرحبا بكم في الموقع الإعلامي للمنتدى الثقافي الدولي شكرا لتواصلكم معنا ولمشاركتكم الفاعلة
Welcome to the media site of the International Cultural Forum. Thank you for contacting us and for your active participation