اخر الاخبار

آخر الأخبار

أغصانُ الليل.. كتب: عبدالزهرة خالد بقلمه

 




أزعجَ ما في الأمرِ ، عندما تستيقظُ في منتصفِ الليلِ ، تجد نفسك قد حفظتُ أسطراً كتبتها لك الأجفانُ في المنامِ ، تتلوها بينك وبين سريرك عن ظهرِ قلبٍ ، يجبرك الدفءُ على التقاعسِ في سحبِ قلمٍ لتكتبَ رؤوسَ الأفكارِ وتسمعُ في خيالك دندنةَ السكون ، عند الصباحِ تدرك أنّك لا من قريبٍ ولا من بعيدٍ عما جرى ثمّ تنسى كيف ترتب أحجار الدومينو وضاعت منك خيوطُ الفكرة ، لذا سأساعدك في نفخ خاصرة الرمادِ قد تتوهجُ حروفها من جديد ٠
٠
في السطرِ الأكبر ، سؤالٌ في ثغرٍ معقدٍ ،
منْ يعطني حنجرةً لأصرخَ بوجهِ الباطلِ وأبصقُ على ما فعله الباطلون دون خوفٍ ولا جلل ، حريتي التي اكتسبتها بعد صراعٍ مريرٍ مع خزانةِ الملابس ،
أنّي بقيت كما أنا أطلبُ الحاجاتِ من الأزرار  ،
الأفضل لي الآن أن استنشقَ الهدوءَ بلا رئةٍ ، زفيري هو الضجيج ٠
٠
اللظى يكسرُ جناحَ الماءِ أمام مرأى ضفافِ البالِ ، منْ يناول الأشرعة الناجية ساريةً لتكتب رسالةً موجهةً للموجِ الأحمق وبعد الإمضاءِ تدفعها بزجاجةٍ مغلقةٍ في عرضِ البحرِ النازلِ إلى محيطٍ متجمدٍ ، مضمون السطرِ الأوسط ،  
تتكدسُ الاعذارُ أمامَ أبوابِ الرجاءِ بينما خواءُ الصمتِ رهيبٌ
في مغاراتِ الريح وكهوف اللجوء  ٠
٠
على ما أظن أنّ المكتوبَ في السطرِ الأصغرِ  ،
منْ يعيرني قنينةَ صبغٍ لأخطَ على حيطانِ السجنِ عباراتٍ قد يفهمُها السجّانونَ وأهربُ من نفسي فليس لدي مكانٌ أبوحُ فيه غير خلف القضبان ،
أننا بكتريا نعيشُ على جثةِ وطنٍ ،
نكبرُ ونتكاثر عندما نلتهمُ منه بشراهةٍ
هو يصغر … يضمحل ويختفي
يا ترى ما بقي من بلادي سوى خريطةٍ ترسمها الأطفال  .
بعد شطب السطورِ  من الجفون ،
أقولُ لك عند الصحوِ تباً للمناديل المشوهة للدموع ٠٠
………………

البصرة

ليست هناك تعليقات

مرحبا بكم في الموقع الإعلامي للمنتدى الثقافي الدولي شكرا لتواصلكم معنا ولمشاركتكم الفاعلة
Welcome to the media site of the International Cultural Forum. Thank you for contacting us and for your active participation