اخر الاخبار

آخر الأخبار

فساطيط الهوى.. كتب الشاعر: ضمد كاظم الوسمي بقلمه

 




يا طَعْمَ ريقِكَ كَالنَّدى الْمَكْثورِ
هَبْهُ تَزاوَرَ عَنْ أَنا الْمَسْحورِ
*
مَنْ جَسَّ نَبْضُ الْقَلْبِ فَنَّ قَريضِهِ
ذا حَرْفُهُ مِنْ طِرسِكَ الْمَسْطورِ
*
يا حُلْمَ أَضْغاثِ الْوِصالِ كَأَنَّها
لَيلُ الْبَنَفْسَجِ في اللَّمى الْمَسْجورِ
*
مَهْما تَهِنْ عَ النّاسِ أُبْقِكِ غالياً
طَبْعي يَلوذُ بِطَبْعِكَ الْمَبْرورِ
*
مَا اعْتَدْتُ إلّا بَيْنَنا مِنْ زاجِلٍ
هَيْهاتَ أَنْتَ ظُلامَتي وَحُبوري
*
********
*
يا طَيْفَكَ الْآتي مِنَ اللِّيْلِ الدَّجِيْ
كَمْ حاقَ بِي في غُرْبَتي وَنُفوري
*
هَيّأْتَني مِنْ كَرْمِ حَنْوِكَ أَقْتَني
وَتَرَكْتَ ذا الْمَحْرومَ كَالْمَيْسورِ
*
فَهَجَرْتُ مِنْ حَولي فَساطيطَ الْهَوى
وَاخْتَرْتُ فارَسَ حُبِّكَ الْمَغْرورِ
*
*******
*
كَيْفَ السَّبيلُ إِلى كُنى أَوْصافِهِ
وَالْوَصْفُ يُخْجِلُهُ سَنا الْيَعْفورِ
*
هُوَ آيَةٌ تُتْلى عَلى  شَمْسِ الضُّحى
أَنا دَمْعَةٌ في لَيْلِيَ الْمَكْدورِ
*
هُوَ مُعْجَمٌ يَبْتَزُّ أَسْرارَ الرُّقى
أَنَا فارِقٌ في أَلْفِهِ الْمَهْجورِ
*
طُوْبى خَليَّ الْقَلْبِ في غَفْواتِهِ
لا الْفِكْرُ يَشْغِلُهُ كَما الْمَبْطورِ
*
لا السَّهْرُ يُؤْرِقُهُ وَلا لَوْعُ الضَّنى
كَالنَّهْرِ في إِغْفائِهِ الْمَسْكورِ
*
لِلهِ دَرُّ مَنِ احْتَوَتْ لَوْنَ السَّما
عَيْناهُ رَغْمَ زُلالِها الْمَقْرورِ
*
أَخْشى إِذا أَسْقَيْتُهُ جامَ الْجَنى
تُودِي بِهِ يَوماً إِلى الْمَحْذورِ
*
*****
*
ما أَنْتَ إِلّا قَبْضَ ريحٍ في الْمُنى
كَالتِّبْرِ في مِيزانِهِ الْمَخْسورِ
*
رَغْمَ الصُّدودِ عَنِ الحِبا يا صاحِبي
عَبَّدْتَني بِجَمالِكَ الْمَنْذورِ
*
وَهَوى فُؤادي كُلَّ مَنْ في قُرْبِكُمْ
إِذْ لُمْتَني في حُبِّهِ الْمَنْكورِ
*
يا طَعْمَ طَيفِكَ في الْكَرى يا قُبْلَةً
باتَتْ صَدىً في حُلْمِيَ الْمَبْهورِ
*
حَتَّامَ أَلْتَمِسُ الْمَعاذيرَ الَّتي
تَمْتاحُ مِنْ فِنْجانِكَ الْمَخْدورِ
*
***************

شاعر العراق

ليست هناك تعليقات

مرحبا بكم في الموقع الإعلامي للمنتدى الثقافي الدولي شكرا لتواصلكم معنا ولمشاركتكم الفاعلة
Welcome to the media site of the International Cultural Forum. Thank you for contacting us and for your active participation