الليل يعاند الضياء.. كتب: عبدالزهرة خالد بقلمه
جاءَ الليلُ معزياً النّجمات
لقد عثرَ على جثةِ النّهار
ملقاةً على ظهرِ الراحلين…
الليلُ يشعلُ ذبالةَ العتمةِ
وجدَ الضوءَ يغفو على جدرانِ العزلة ..
لا تكلّم الشموعَ ليلةَ الوحشة
فهي مشغولةٌ بأنينِ الضياء
حينئذ للمئزرِ معاجمٌ تقرؤها خواصر الجروح ،
وللاحتراقِ ثغورٌ تسمعها شرارةُ الاشتياق..
شممتُ عطركَ المضرجَ بقبلات ؛
عندما مرَّ طيفكَ من ثقوبِ الليل.
في هزيع الليل
أنتظرُ منْ يضغطُ على القفلِ الأخير
كي أهدأ داخلَ الحسِّ الانفرادي ..
لم يحسبْ الليلُ مجراته الصاحية
ولا يعرف كم نجمة غافية
على أطرافِ نهرٍ جاف ..
…………
البصرة
ليست هناك تعليقات
مرحبا بكم في الموقع الإعلامي للمنتدى الثقافي الدولي شكرا لتواصلكم معنا ولمشاركتكم الفاعلة
Welcome to the media site of the International Cultural Forum. Thank you for contacting us and for your active participation