اخر الاخبار

آخر الأخبار

هل أنت معي رب ضارة نافعة.. كتب: سعد المشهداني بقلمه





أنت معي أن الأنسان قد تمادى في غيه ِ وتجاوز الامقول وسولت له نفسه كثيرًا المعصية وسماهــــــا رقي بشري والخطيئة قد يبررهـــــا قائلا أنها محض حرية لايمكن كبتها وتجاوز تلبيتها الملحة في أعتقاده .
وهــــل تعتقد كما أنا علـــــــــُى يقين أن الحياة قبل فتنة الفايرس كوفيـــــــد 19 المعروف بكورونا والذي كانت مدينة موهـــــان الصينية منطلقا له ولهذا الوباء الذي اجتاح العالم اجمعه ُ على حين غرة أقول أن الحياة لايمكن أن تكون هي ذاتها الحياة بعد عبور هذه المحنة التي أبتلينـــــا بها أن شاء الله والتي نرجوه سبحانه عزوجـــل نهايتهـــــا بعونه في أن يلهم من يلهم من خلقه العلماء ليجدو الدواء الشافي و المصل المعافي والترياق الأمثل وبعد فأن هذا الفايرس الخطير وجائحته أعطت لاريب َ دروسًا كثيرة وكبيرة وعبر وليس درسا واحدًا يتجلــــى في أموات بلا ساحات للمعارك و موت مفاجيء لم تحسب حساباته حتى المقابر .
وهذا التراجـــع المخيف في الأقتصاد العالمي والتدني المفاجيء أيضا في المستوى المعاشي على مستوى الفرد الواحد والجماعات وعلى مستوى القطاعات الكبيرة للدول والتي تمثل فـــــي الحقيقة عصب الحياة وشريانها النابض .
بعد هذا هــــــل لنا أن نتسائل قائلين هل أستطاع َ الأنسان أن يرى حجمه ُالطبيعي في هذا الكون العظيم وهـــل أن الجبروت َ والتكابرَ والتباهـــــي والغرور والظلم والعدوان خصال ٌ ثبت مدى هشاشتها وان كانت شرسة وان الأنسان اضعف ُ من ان يقوم بها فـــــي واقـــع الحال لـــــولا قصر ُنظره ِوتغلب شهواته وانتصار الجانب الوحشي فيه على الجانب الآنسي والطيب وغياب وعيه وعدم توازن رشده ولولا أرادة الله وحكمته ومشيئته ايضا ولكـــــي ما تتضح الأشياء ويبان الشر ويتضح الخير وينجلي ويحمل من يحمل وزرهـــــــا ويفوز من يفوز بالنجاة من عدوانها لتغيرت قواعد كثيرة في أنحرافات السلوك البشري المحير دائما .
هل يمكن أعادة قراءة مسرح الحياة وادواته من جديد ٍ برؤيا أوضح ووضع النقاط على الحروف ِ بعيون مدركة ٍ للواقــــــع الصحيح والذي اراده ُالله لخليفته ِ على الأرض أن في ذلك أمر لابد منه لكل عاقل وهو رشيــــــــد .
أن التغول َ فــــــي عادات تناهض و تبتعد كثيرا عن الفطرة الأنسانية السليمة والتي هي فطرة الله التي فطرعليها الناس أجمعين أمر بات واضح مدى غبائه وأنحرافه وانكشفت أواصره ُ وعراه ُ الركيكة والهشة والسخيفة أيضا فتحريم الخالق لبعض ماحرم من مأكل وسلوك وأعراف اقد نهى عنها أمر لاريب له محاذيره وعدم الالتزام به امر له مردوداته السلبية لايمكن التغاضي عنها عاجــــــــلا أم أجل فلايمكن للأنسان أن يأكل كل مايراه امامه كوحش كاسر ويفعل كل ما يحلو له بلا مقيدات .
وهل أدرك الانسان المعنى الحقيقي للحرية ِ وأن الشذوذ و أدعاء مصطلح الحريات المنفلت أمر يناقض الطبيعة البشرية التي بثها الله فينا الم تك بعض ٌمن تلك القوانين التي سنها الغرب فيما يخص الزواج المثلـــــــي والزواج بالحيوانات وغيرها من الممارسات المنحرفة مدعاة للتقزز والنفور أعترف أخيرا بحجم خطئها وظلالتها على مضض وندم شديد جــــدا اذ اعُلن وعلى لسان كبار قادة تلكم الدول التي تسمي نفسها العظمى حيث أقرت مثل تلك القوانين واعتبرتها دساتيرا لها وحقوق لمواطنيها بالأضافة لبعض العادات التي أصبحت راسخة في العقلية الغربية مثل تربية الكلاب والقطط وغيرها من الحيوانات والقوارض واعتبارهــــــــــــا جزء لايتجزء من العائلة في منامها وغسيلها بل وطعامها وحرياتها ايضا نحن لسنا ضد الحيوانات والرفق فيها وحمايتها أيضا ولكن أن يستغني الانسان عن أهله واقرب من ينتسب اليه وأخيه وامه وابيه ليربي قطة أو كلبــــــا هذا امر لايمكن ان يصح وأن تستغني المرأة عن زوجها لسبب تافه قد لايتعدى كونه لايحب فصيلة كلبها هذا امر في غاية البؤس والجنون إن صــــــح التوصيف .
واخيرا ألم يدرك الأنسان مدى ظلمه للطبيعة ِ والبيئة ومحاولته التدخـــــــل في كل تفاصيلها بل والتلاعب ُبما يخدم مصالحه على حساب ِ جميع المعادلات والتوازنات البيئيه فــــــــــي نظرة ٍ أنانية ٍ جدا وطامعة جــــــدًا وغير مسوؤلة غير آبه ٍ بشيء ٍولاحتى بمستقبل ِ الأجيال ِ القادمةِ التي ستعانــــي النقص الكبير فــــي الموارد الكونيه مع الخلل الذي يصيب الطبيعة ويصعب أصلاحه ُ وأعادته لسنين ٍ قد تمتد طويلاً حيث ثبت أن كورونا مع شدة وطأتها ساهمت كثيرا في نظافة ِ البيئة من التلوثات والحد منها بسبب حظر التجوال الذي فرض َ على اغلب ِ سكان الارض وهم صاغرون .

ليست هناك تعليقات

مرحبا بكم في الموقع الإعلامي للمنتدى الثقافي الدولي شكرا لتواصلكم معنا ولمشاركتكم الفاعلة
Welcome to the media site of the International Cultural Forum. Thank you for contacting us and for your active participation