اخر الاخبار

آخر الأخبار

كورونا زلزال العصر.. كتبت: منى الزيادي بقلمها



في مطلع العام العشريني توافدات الأخبار، وتزاحمت المستجدات على الساحة المحلية، والعربية، والدولية، لنجدنا نتابع أخبار تأتينا من أقصى الأرض بإنه ظهر في الصين فيروس خطير هذا الفيروس قاتل، لنتنفس الصعداء ونقول ذلك جزاءهم من الله فقد عذبوا الكثير من مسلميهم، وما أن نصحو من نومنا إلا وسمعنا بإن ذلك الفيروس الخطير قد أنتشر في دولة جديدة، ليبدأ القلق يدب في أرجائنا، فسرعة أنتشاره كسرعة الصوت !


ليتقدم إلى أمريكا، وجميع دول العالم عدا اليمن، يا إلهي، ما ذاك الكائن الغريب الذي أجتاح العالم في شهر أو اكثر ليحصد الأرواح دون رحمة، لا يفرق بين أحد !


*لنا وقفة إيمانية هنا*

أُغلقت المدارس، الجامعات، الحدائق، المنتزهات، الكبريهات، ادوار السينما، أبراج الدعارة والفسق، خوفٌ من أنتشاره.


*لا بأس من إغلاق كل تلكم المنشآت ومنها منشآت أُنشأت من أجل الفساد والإفساد، لكن الأمر الجلل أن تُغلق المساجد ودور العبادة، بما في ذلك الحرم المكي، وإيقاف العمرة والحج، وليس ذلك فقط، بل والإعلان من السعودية بالأمس بإن صيام رمضان سيؤجل هذا العام حتى تنقشع غمامة كورونا*!!!


*يا لله، أغضب الجبار علينا إلى هذا الحد الذي منعنا من ممارسة عبادته، والتقرب إليه؟!*


*هل بلغت ذنوبنا عنان السماء ليحجب الله عنا التقرب إليه، إن غضب الجبار قاهر ولا يُحتمل أبداً، وليس لنا إلا العودة إلى رحابه العودة الحقة، اليوم زلزال العصر كورونا يفتك بمئات الآلآف من الآرواح دون سابق إنذار، وماذا؟*!


*من مات بذاك المرض أجارنا الله لا يُغسل، لا يُكفن، لا يُصلى عليه، أي غضب قد حلّ علينا يا تُرى؟*


ما الذي صعناه ليرسل لنا الله عزوجل ذلك الجندي الخفي الذي لا يُرى بالعين المجردة؟!


*سأخبركم بذلك*


*تساهلنا في أمور ديننا تساهلاً كبيراً، صلاة الجماعة لا نراها بشكلها المطلوب إلا يوم الجمعة، أو في رمضان!!*


*هجرنا القرآن الكريم وعكفنا نتصفح جوالاتنا ولابتوباتنا، وأيباداتنا، حتى ذكر الله غفلنا عنه كثيراً*!!


*قتلنا بعضنا البعض، حتى في الأشهر الحُرم، تلذذنا بسفك دماء بعضنا البعض تحت مسميات لا تعني الدين والإيمان، تجاهلنا القرآن وهو كلام الله، وبه العديد العديد من الآيات التي تُحرم القتل، ضربنا بتعاليم ديننا عرض الحائط، واتجهنا نحو المجهول نتخبط بالطرقات المظلمة إلى ما لا نهاية*!!


*أحتفينا بقدوم شهر رمضان من أجل تعدد الأكلات، والسهرات، والمسابقات، ولم نحتفي بقدومه كزائر روحاني، فقضينا جُل أوقاتنا بالنوم وأمام الشاشات، وإذا صلينا تراويح نصلي كالذي يخضع للسباق، وكأننا نتخلص من عبئ روتيني لا يمت لأرواحنا بصلة*!!!



*وما خفي كان أعظم، هناك بيننا من العُصاه من يبارزون الله عزوجل بالمعاصي جهاراً نهارا، فيسكرون، ويمارسون الفحش والخطيئة، بل ويتاجرون بأعراض الناس عبر منظمات خاصة بذلك*!!!!



ماذا عساي أن أُعدد؟
ماذا عساي أن أقول؟


*لقد حلّ علينا الغضب من الجبار المنتقم، وما علينا إلا أن نتجه صوبه الاتجاه الصحيح، ونبدأ لتصحيح مسار حياتنا، ونعود إليه عودة صادقة، لعل وعسى رحمة من رحماته تنزل على من تبقى منا من عباده الصالحين، فيرفع عنا شر ذاك الوباء الخطير*



*أخي المسلم أختي المسلمة، لم يُعد بيننا وبين الموت سوى خيط رهيف جداً، ولم يُعد لدينا الوقت الكافي للملمة أوراقنا، وتعديل خارطة الطريق، قلوبنا تحتاج إلى الخشوع، لنرمي بانفسنا على عتبة بوابة رحمته، ولنعود إليه عودة صادقة*.





*إلـزم بيتك*
*تسلم حياتك*



*سفيرة السلام*

ليست هناك تعليقات

مرحبا بكم في الموقع الإعلامي للمنتدى الثقافي الدولي شكرا لتواصلكم معنا ولمشاركتكم الفاعلة
Welcome to the media site of the International Cultural Forum. Thank you for contacting us and for your active participation