اخر الاخبار

آخر الأخبار

صَـرْخـةُ الـرُّوحِ.. كتب: محمود بريمجَة بقلمه


اِعتصِري أيَّتُها الرُّوحُ
و جودي بِصَرَخاتِ الجُروحِ
و هُزِّي كَياني بِدَوِيِّ الأوجاعِ
فإنَّ أعماقي تثورُ
و ليسَ لي سِوى النُّواحِ و الأنينِ
فقدْ اقتُلِعَتْ أحلامي
و طُعِنَتْ أفئِدَةُ آمالي

مملكةُ الوَفاءِ التي شَيَّدتُها بالثِّقةِ و الأمانِ
و زَيَّنتُها بأنغامِ الحُبِّ و الحَنانِ
جعلْتُكَ سيِّدَ عَرشِها
و قلبي رَهْنَ بَنانِكَ
بَيْدَ أنَّكَ اجتثَثْتَ أحلامي
و غدرْتَ بِبَراءَةِ إحساسي
فانهارَ الوَفاءُ و استُؤصِلَتْ شَرايينُ حُبِّي
و أنا على أطلالِهِما أُرثي نفسي

أيُّها الحَبيبُ الذي طعنَ وَفائي
و ما أَسِفَ على جُثَّةِ حُبِّي
أَمَا تذكَّرْتَ روحاً رأتْكَ كُلَّ مُناها
و منْ أبجدِيَّاتِ حُبِّكَ ألَّفَ اهتِلالَ مُحَيَّاها
علَّمَني حُبُّكَ مَعانيَ العَطاءِ و التَّفاني
فَوَهبْتُكَ روحي و جسدي و كُلَّ هُيامي
بَيْدَ أنَّكَ طعنْتَي في الصَّميم ِ
لَمَّا رَمَيْتَني وردةً ذابلة
و احتضنْتَ قلبَ أنثىً داخلة

أينَ عُهودُ الوَفاءِ و بَريقُ الصِّدقِ في عَينَيْكَ
و ما ادَّخرْتَهُ منْ أماني الغَدِ ؟!
أينَ قصائدُ العِشقُ و دِفءُ العِناقِ ؟!
أَكانَ كُلُّهُ سَراباً
أمْ تعلَّمْتَ الحُبَّ دونَ وَفاءِ ؟!
فهانَ عليكَ طردُ قلبي
و التَّلذُّذُ بِوِصالِ أخرى
في قِصَّةٍ عُنوانُها الغدرُ

فَلْتَنعَمْ في رُبوعِ حُبِّكَ الجديدِ
و أنتَ تنسُجُ العُهودَ الزَّائفةَ
و أحلاماً ستغدو أوهاماً
فقد أتقَنْتَ لُعبةَ الغَدرِ
سأبقى لِحُبِّكَ وَفِيَّةً
و لإشراقةِ حُضورِكَ بَهِيَّةً
سأبني آمالي كُلَّ يومٍ
و لنْ تُحبِطَنيَ النَّكساتُ
رُغمَ الأنَّاتِ و الحَسَراتِ
علَّكَ تفيْءُ إلى مَرابعِ الهَوى
فتهمُدُ الصَّرَخاتُ
و تَدِبُّ الحياةُ في أوصالي منْ جديدٍ

 - سُوريةُ .


ليست هناك تعليقات

مرحبا بكم في الموقع الإعلامي للمنتدى الثقافي الدولي شكرا لتواصلكم معنا ولمشاركتكم الفاعلة
Welcome to the media site of the International Cultural Forum. Thank you for contacting us and for your active participation