يــــــــــــا أمّــــــــة الـعـــــرب.. كتب: المستشار د. سليم أحمد حسن
ـ الأردن
********************************
يـا أمّـــــتي يـا أمّـع العـرب.. أعيش في دوّامـة ٍ مـن المشـاعر
الخـوف والـقـلق .. والحـــــزن والألــم .. والصـــبر والـدعـاء .. والحـبّ والأمـــل
أخـاف يا حبيبتي عليـك ِ.. فأنـت ِ .. أنـتِ الحبّ والحياة..وأنـت حضـنٌ دافـىء ..
وأنـت ِ صـدر واسـع ٌ .. وأنت قـلب طـاهـرٌ .. وعامـرُ الإيمان بالإله
* * *
أخـاف يا أمّـتي عليـكم..فهكذا قلب المحـبِّ دائمـًا.. يشـعر بالخوف ..
ويكثر الدعاء.. وأسأل الرجـال الأوفيـاء.. والشباب ، والنساء .
وحتى أصغر الأطفال والأبناء ..يا كلّ أهـل الجود والكرامـة..
لا فـرق بينكم ، فأنتـمُ ســواء.. في الحـبّ والإخـاء .والشهامة.
* * *
مـن كان منكم غاضبـًا .. فليـكبـح الغـضـب .
من كـان منـكم عـاتبـًا .. فلـيحسن العـتـتبْ .
من كان مـنكم طالبــًا .. فليحسـن الـطــلـبْ .
* * *
تـُناقشُ الأمـور كلـهـا .. بالفـكر والحـوار .. وليس بالعنـاد والغضـب..
والحرب والشقاق والـدماء والدمـار.. ويقتل الأخُّ أخـاهُ أو أبـاهْ..
وتُقـتـَـلُ النساءْ.. ويقتـلُ الأطفال والشباب ُ والشـيوخُ..يا عـرب
يـُقال : " إن في العناد بعض الكـفر "
تمسـّكوا بالحـبِّ والصفـاء .. واعتصمـوا بالصـبرْ ..
قـد يحـدثُ الخـلاف ، بين الأهل والأحباب
لكنـهُ لا يـُفسـِد الـودّ،ولا يـدقّ عطـرَ منشـم ٍ ، أو يـرفـع الخناجـر ..
بـل تـُبحـَثُ الأسـبابء . بـِنـيـَّـة ٍ صادقـة ٍ .. وحكمـة ٍ بالـغة ٍ .. ورقـّة الخطـاب !
* * *
أيـن الإخـاءُ والـولاءْ ؟ أيـن السـلام والإخـاء ؟ وأيـن صـدق الانتمـاء ..
للماء ، للأشـجار .. لـذرّة الـترابْ ؟ لرايـة العـرب ؟
نحفظهـا عـزيزة ً، كريمـة ً .. أبيـّـة ٍ .. قـويـّة ٍ .. وجانب ٍ يـُهـاب .
تحرسـها عيـونكـمْ .. تحـرسها سـواعـد الأبنـاءْ !
* * *
ولتسمـعوا نصيحـة الآباء والأجــداد..
" كـونوا جميعـا يا بـَنـِيّ إذا اعــترى** خـطــبٌ، ولا تـتـفـرّقـــــوا أفــــرادا
تـأبى الرمـاح إذا اجتمعـْنَ تـفـرُّقــًـــا ** إذا افـْـترقــْْنَ تـَكـسـّرت آحــــــادا" 1
* هـداكم الله إلى طريـق الحـق ّ والصـواب .
_______________________
* 1 : الشاعر : المهـلّب بن أبي صفرة
ليست هناك تعليقات
مرحبا بكم في الموقع الإعلامي للمنتدى الثقافي الدولي شكرا لتواصلكم معنا ولمشاركتكم الفاعلة
Welcome to the media site of the International Cultural Forum. Thank you for contacting us and for your active participation