العشق الضائع.. كتب: محمد الصغير بوزياني بقلمه
تأملي جيدا
لا شيء على وجهي
سوى سنين العمر تخنقني...
و بقايا أوتار رسمها الفجر
قبل أن يرحل...
لا شيء في عيني
سوى بركان دمع ينتظر
قدوم الليل ...
تأملي جيدا
لا قلب عندي كي تعشقيه
و لا حظ عندي كي تعشقيه
و لا وطن عندي كي تعشقيه
أمسي إغتالته ليالي الشتاء....
و أشباح من الماضي
تحاصرني في كل مكان ...
غرباء نحن في حدائقنا الخضراء
أطيافنا ضجرت ...
مواسم الحصاد تهجرنا
إلى الأفق البعيد...
ترى هل سيبقى الحب
يعنينا...
بعدما ضاع عبير أحلامنا
و غدت تجرفنا أمانينا ...
تغير كل شيء
تغيرنا و تغير كل ما فينا...
تاهت مراكبنا
و الأشواق تدمينا...
صرنا كالهوى وعدا
مغروسا في مآقينا....
صرنا كلحن بابلي قديم
خانتنا أغانينا ...
تأملي جيدا
قبل القرار الأخير....
لأني لم أكبر بعد كي تعشقيني
مازلت أنام في حضن أمي
كالطفل الصغير...
مازلت أفتت صلصال
طفولاتي
و ألهو مع الفراشات
و العصافير.....
مازلت أخط على الرمل
كلمات لا تفهم...
و أكتب على مرآتي الصغيرة
كلمات لا تفهم...
مازلت أحاكي فرشاة أسناني
لو تسمع...
و أحاكي مقلمة أضافري
لو تسمع...
تأملي جيدا...
بداخلي طفل لم يكبر...
و عمري أشواقا لم تكبر...
مناخ قصائدي قاحلْ...
لا بحر فيه و لا ساحلْ....
لا تجعليني...أخجل من حرفي
ربما أخطأ في رسمكْ...
و في وصفكْ...
أو ربما أدنس براءة الأسماء
في إسمكْ...
تأملي جيدا...
ليست هناك تعليقات
مرحبا بكم في الموقع الإعلامي للمنتدى الثقافي الدولي شكرا لتواصلكم معنا ولمشاركتكم الفاعلة
Welcome to the media site of the International Cultural Forum. Thank you for contacting us and for your active participation