حيث كنا : بقلم الشاعر احمد جنيدو_سوريا

حيثُ كنّا

شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو

حيث كنّا،

تشرقُ الشمسُ بلا وعدٍ على شرفتِنا،

تبعثُ فينا أمنياتٍ مرّتينْ.

كالعصافيرِ تنادي الشجرَ العالي،

سنونو يرسلُ النهرَ على قوسٍ،

ويرمي حبَّهُ الدافيءَ فينا مرّتينْ.

حيث كنّا،

ترابُ اللهِ في أرواحِنا في الرئتينْ.

وحصادُ الصيفِ في الأعماقِ من رقصِ السنابلْ.

طفلة ٌ ترخي ظلالَ الموتِ إنْ قصّتْ جدائلْ.

حيث كنّا،

لا حديثاً غيرَ أمواج ِ الجداولْ.

حيثُ كانَ الحبِّ كنّا،

وشروقُ الفجرِ يختارُ المنازلْ.

يسجدُ الليلُ هزيعاً،

ويعودُ النور من صوتِ البلابلْ.

حيثُ يغدو الوطنُ الأحلى على نظرةِ عين ٍ،

أو على رتْع ِ المعاولْ.

أو على عزْفِ الجنادلْ.

حيثُ كنّا،

يُرسمُ العمرُ على ريْفِ الضحكتينْ.

عندَ صبح ٍ ينتمي الحسَّ بسرِّ النظرتينْ.

حيثُ كنّا سنعودُ.

ويعودُ الحبُّ،

 أوصالاً يسودْ.

بحنبن ٍ إذْ يجودْ.

فانظرِ الحقَّ على حزن ِ الحدودْ.

سترى النورَ يشعُّ الآن من مرِّ الوجودْ.

وبرهانٌ من حديثِ الطفلتينْ.

شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو

مخيم ما بك تركيا ـ ملاطيا