اخر الاخبار

آخر الأخبار

التربية.. كتب: د. عز الدين حسين بقلمه






في هذا المقال نحاول الإجابة على مجموعة من الأسئلة والاستفسارات  وهي ...
• ما دور التربية في بناء الأمم وفى إحداث التغير الإجتماعي وتنمية المجتمع .
• وما هي الطرق و الأساليب المُثلى من أجل تربية صحيحة تلقى بظلالها على واقع الفرد والأسرة والمجتمع والأمة.
• وما موقع التعنيف في التربية.
• سأتناول هذا الموضوع دون التقيد بتسلسل الأسئلة كم سبق ذكرها ؛ وأبدأ حديثي بمقولة الأديب و الفيلسوف الإجتماعي ومؤسس معهد العلاقات الإنسانية ( ديل كارنجي ) بقوله ...
(( ليس معنى التربية أن نُعلم الناس ما لا يعلمونه، وإنما أن نعلمهم كيف يسلكون بطريقة غير التي يسلكونها ))
مما لا شك فيه بأن للتربية دورا مهما في بناء الفرد والأسرة بشكل خاص وفى بناء المجتمع ومن ثم بناء الأمة بشكل عام  ، فإذا ما أسيء فهم معنى التربية  فإن النتائج تكون كارثية على المستهدفين من عملية التربية  .
ومن هنا لا بد من مراعاة الظروف النفسية والاجتماعية والبيئية والفكرية والقدرات الذاتية للمستهدفين من عملية التربية وهم من فئة الأطفال في البداية والذين لا يحتاجون لممارسة العنف والقهر لتشريبهم القيم التربوية ، بل هم في حاجة لمراعاة كل الظروف التي يمرون بها و السابق ذكرها ، وبالتالي إثارة الرغبة لديهم لممارسة وتطبيق القيم التربوية المكتسبة إن كانت عن طريق الآباء وأفراد أسرهم أو عن طريق معلميهم في المدارس ؛ وهنا يبرز دور الآباء في مراقبة سلوك الأبناء وتوجيههم نحو الأفضل ودفعهم لممارسته إن كان الاحترام والصدق و الإلتزام الأخلاقي والمباديء الإنسانية والإجتماعية والدينية واحترام النظام والقانون .
وبلا شك بأن دائرة التربية تتسع لتشمل الشرائح المختلفة من الناس إن كانوا شباباً أو مراهقين أو كهولاً رجالاً  كانوا أم نساء ،  بحاجة ماسة للتذكير بالقيم الإجتماعية والوطنية واحترام الغير... وهم بحاجة إلى مساعدتهم في تغيير سلوكهم المتجاوز للقيم وأن نعلمهم ونعودهم على سلوك يحافظ من خلاله على القيم السلوكية والإجتماعية والإنسانية، وبهذا تكون ضمانات حفظ المجتمع وتنميته و دفعه نحو التطور وتجنيبه الانهيار.
فالتربية ليست أن نعلم الناس ما لا يعلمونه، ويبقون على حال سلوكهم الذي يفتقد للقيم التربوية والسلوكية والإنسانية وقيم المحبة ونبذ العنف والإرهاب والظلم.
ولكن التربية هي أن نعلمهم كيف يسلكون بطريقة مغايرة لتلك الطريقة التي تؤدي بهم وبالمجتمع نحو الهاوية.

 أبو صفية،،،

ليست هناك تعليقات

مرحبا بكم في الموقع الإعلامي للمنتدى الثقافي الدولي شكرا لتواصلكم معنا ولمشاركتكم الفاعلة
Welcome to the media site of the International Cultural Forum. Thank you for contacting us and for your active participation