اقرأ.. كتبت: سميرة المرادني بقلمها
هل تحمل الكلماتُ في حقل المشاعر معولاً...؟
هل ترتدي من الأشياء جبّة عابد...؟
أو ربما في فصل عُري قد تكون مؤامرة....
ألا تتشابه الحروف جميعاً في رسماتها...؟
كيف لنا أن نميّز نفس الكلمة بحروفها ....من فرد لآخر....؟
فهي نفسها قد تبني جسوراً...من الإخاء...المحبة...المصداقية...
وقد تهدم قلوباً..صروحاً..وبعض اليقين....
أليس للكلمة معيار تقاس به...؟
أين هو...؟ وما هو...؟
ما كان يوماً المتحدث هو المعيار...هذه حقيقة...
فأغلب الشخوص سراب..
فكيف لنا أن نقيسها...؟
هي وحدها القلوب تكشف لكم ما تقرؤونه...
وما ترونه من أشباه شخوص...وأشباه إنسان..
يدبّجون الحرف لا لزينة..
بل لمتاهة رصدوها لتقعوا فيها...
وأنتم....بل أغلبكم صيد سهل...
أين العقل...أين الحدس..؟
أين محاكاة القرائن على الواقع..؟
أين النباهة والفطانة والسليقة...؟
كل منطق يضيع أمام حرف ملوّن ومزيّن...
هل ترون أنفسكم أفضل ممن كانوا في زمن الجاهلية...؟
ليتكم تعودون لما كانوا عليه....
من عقل وإدراك وتمايز بين الخبيث والطيب...
قد أتاكم من ينقذكم من شِرك عميق..
أخذتم جانباً وغصتم في وحول جوانب أخرى..
عودوا لما خُلقتم له...
عودوا لإنسانية الإنسان..
عودوا لعقل الإنسان..
عودوا لرشدكم..
وطهّروا جيداً ما تقرؤون من الحروف سبعاً....ولو كان تيمماً...
فمنها الرجس...ومنها الخداع....
ومنها التقمص..
وانفضوا عنها ذلك البرقع ..
لتصلوا إلى حقيقة جزئية لما تقرؤون...
نحن أمة اقرأ...فلنعرف كيف نقرأ....
ليست هناك تعليقات
مرحبا بكم في الموقع الإعلامي للمنتدى الثقافي الدولي شكرا لتواصلكم معنا ولمشاركتكم الفاعلة
Welcome to the media site of the International Cultural Forum. Thank you for contacting us and for your active participation