خاطرة.. كتبت: روزيت عفيف حدّاد بقلمها
شريدة أنا على هودج اليوم، مثل دمية متحرّكة، يؤرجحني بين ضفّتيه، أطلّ على النّهار تارة، وتارة على الليل، من أحدهما أنتظر الآخر، وهكذا تغادرني الأيّام، وأبقى!
أحمل آمالا وأمنيات من قلب يرفض الاعتياد على لقاء نادر يأتي بعد فراق.
لأنّي أحارب يأسي ألجأ إلى الأحلام، كصغيرةٍ تضحك وتغريها الحياة، تعلن التّمرّد وبلهفة تنتظر غداً.
اخترت ضفّة ثالثة، يقولون لا يوجد ثالثة، بلى، يوجد، ضفّة السّماء على مجرى الأيّام المتدفّقة من قمّة الولادة إلى منحدر النّهاية، حيث يمكنني أن أقيم مع الضّوء والعتمة.
أصغي إلى الصّوت الهامس يرتفع، يتغلغل ويتبعثر في جسدي، كحبّات مطر تروي الورود، يروي وريدي. أحاول أن أحدّد مصدره، يشاغب وينثر أنغاماً وكلمات: سيكون القادم أجمل.
- ما هو موعد قدوم القادم لأستعدّ له وأتجمّل؟
وأستمرّ....
معكِ...، لحديثي مفردات ومشاعر مختلفة، أنتِ تعرفينها، أمارسها في لحظات نادرة، لحظات الفرح عندما يزورني، حينها تلمع الحدقتان، تتعانق أهداب عينيّ، وشفتاي تنطبقان ومن خوف الفقد ترتجفان، كلماتي من مهجتي تتسلّل، كفراشات ملوّنة تطير إليكِ، تنشر الرّبيع العابق بالعطور، حتّى لو كان تشرين الثّاني على وشك العبور، أينما كنتِ. وما زلت تتساءلين: من أكون؟
سوريا
ليست هناك تعليقات
مرحبا بكم في الموقع الإعلامي للمنتدى الثقافي الدولي شكرا لتواصلكم معنا ولمشاركتكم الفاعلة
Welcome to the media site of the International Cultural Forum. Thank you for contacting us and for your active participation