وجع اليتيم.. كتبت: د. حنان أبوزيد بقلمها
آه من أوجاع وأنات اليتيم
فراش منامه من حجر صميم
هو أحن عليه من خبث اللئيم
غطاؤه الحرمان والقهر العظيم
لا يعرف غير الجوع السقيم
ذليلاً يتجرع الخوف من البشر
وينتظر رحمة خالقه الحليم
فارحم يتمه وضعفه ولا تنبذه
لا تنتهب ماله وارحم اللطيم
فمن لا يرحم لن يرحمه الرحيم
وتبسم في وجهه بقلب سليم
تتبسم لك وله الدنيا ومن بالوجود
في زمن فيه تعددت ألوان الجحود
فيزيدها لهباً واحتراقا دموع اليتيم
مد يدك وتبناه لتنعش داخله النسيم
تبسم بوجه اليتيمِ وكنْ له صديقا حميم
وارسمْ بعطفك فوق جبينهِ حناناً عظيم
لا تنهره وترفق به، وامسح بيديك جبينه
الصغير ترى في كفَّيكَ عطراً شذياً مَفْغُوم
وسوف تُبصر في حنايا قلبك جنة النعيم
فمن الحبِّ، تجعل نَبْضَه كعزف به ترنيم
وستجد من سنابل الخير أعداد وترقيم
تُهديك من بساتين الحياةِ رحيقاً شَميم
ولسوف تُسعدكَ الجنان بجودها
وتبصرك في وجهك نوراً للأكرام وسيم
وكن على اليتيم رفوقاً عطوفاً وامنحه
عَطْفاً يحيا به في الحياةِ عزيزاً كريم
وافتحْ له من خزائن الرحمة والحنان
فسوف يرعى حنانك له جسده المحموم
يا كافلَ اليتيم ،كن رفيقاً للنبي القويم
وكوؤس عطفك ستصبح مذاقها تسنيم
أوهب اليتيم سعادةً ورحمة مثل شفيعنا
الذي نشرَ الحب بين العالمين ولد وعاشَ يَتيم
سفيرة السلام الدولي
ليست هناك تعليقات
مرحبا بكم في الموقع الإعلامي للمنتدى الثقافي الدولي شكرا لتواصلكم معنا ولمشاركتكم الفاعلة
Welcome to the media site of the International Cultural Forum. Thank you for contacting us and for your active participation