حنين عينيكِ.. كتب: أ. عبدالله طه عثمان اللبي بقلمه

الف عامٍ من الحنينِ تخبئُها عيناكِ
شئتِ أم لا
هذا كتابُك
فإقرئيني
أنا الآتي من سحيقِ المستحيل..
تمهّلي وانت تقلّبين صحائفي
التقيني عند ناصيةِ التعجّبِ
سآتيك من سبأ بنبأ
إذْ لا حولَ لي سوي شهيقيَ الجميل..
عَيناكِ تفضحُ سٍرّكِ المخبوءَ
تُفصِحُ عَن قداستِها المَهَيِبَةِ
تحتوي منّي فيوضي
تفتحُ عالماً بالضوءٍ
يكشف عن جِنانِ العاشقين..
التقيني في سكونِ التعجّبِ
سأخبرُ الذين لا يعلمونَ
والذين يعلمونَ
والتائهين ما بين المطرقةِ والسندان..
كُنْتِينِي كتابا فاضحاً
كُنّا عناويناً
تآلفنا نسيجاً
هنا تكمنُ حكمةُ اللهِ
مشيئتُه الواصلة..
ألفَ عامٍ تائهونَ
نرتجينا على بروقِ الوعدِ
نختمُ بالرجاءِ بشارةً
ونعيدُ تدويرَ الأغاني الأمنيات..
كوني قابَ قوسيْنِ
أكُنْ أدنى مِنْكِ
أو أقربُ إليك
من كل الوعودِ الزّائفات..
.................................
 _السودان