خلف المطر.. كتب: سعد المشهداني بقلمه
حين َ يُقبل ُ المطر ُ
قِوامك ُ الجميــــل ُ
ويلثمه ُ مُغرمــــًا
ليس قليــــــــــلُ
كـم أنانــــي هو
وكم هو شقــي فـــــي دورانهِ
متضرعًا حول َخصرك ُالنحيل
هــــــــا هو ينساب بين الشفتين
ليهطل غزيرًا علــى مرتفعات
ماعرفت يوما طعـــــــم الظمأ
مذ لجئــت لفارسهــــــا ذاك َالمساء َمغرمة ً
تخبره ُ عن عظيم سرهــــا الأنثوي الخلاب
سَره ُأيما سَره ُ خفقان قلبهـــــا حين
مسرعة ًأستلقت تفك ُظفائرهــــــــا
تحت ظلال الأشجار وأنغام حسون ٍ
راح يناديهــــــــــــا
ليداعبها كما يحلو له
يحاورهـــــــــا غزلاً
هيـــــاألم تسمعي نداء القمر
انه اليك ينادي أنه اليك يقول
رحماك
اصطحبها فلــدي أضواء القوس قزح
وفستان سندريـــلا الأبيض
وحكايات من الف ليلة وليلة ومن بغداد
ومن شهريار والنؤاسي وزرياب لحن
يُرقص الحسون َوتفيض له مياه النيــل
رحماك دعها
ترتدي أجمل حلتها هناك خلف الأشجار
فقــــــد استرق منها خلسة بعض النظر
لاعود قبــــل ان تبزغ الشمس وقبل أن
ينكشــف أمري
وتشيـع حكايتي
أقمر بين الشجر
سحرنـــــي المطر
مَن ْ أنا ومَن ْ القم
ليست هناك تعليقات
مرحبا بكم في الموقع الإعلامي للمنتدى الثقافي الدولي شكرا لتواصلكم معنا ولمشاركتكم الفاعلة
Welcome to the media site of the International Cultural Forum. Thank you for contacting us and for your active participation