معطفي والأشواق.. كتب: محمد الصغير بوزياني بقلمه
هذا معطفي خذيه
و أنشريه على حبل الغسيل ...
سيخبرك بما كنت أشتهيه
أتذكرين يوم العيد ...
يوم إلتقينا و لملمنا أجزاءنا من جديد...
يوم غنت لنا العصافير
و لان في مآقينا الحديد...
سيخبرك بأني... أشتهي الموت في عينيك
لكني...أخاف إن مت يوما
يقولون عني...قد باع للهوى عمره...
يقولون ربما ما لا يقال...
و هم لا يعلمون بأن
على وجنتيك يقال ما لا يقال...
تموت الخطايا و ينمو الخيال...
تنمو السنابل في حقول المساءات المغرمة...
في جدائلك يخضر النعناع
و ينبت تحت قدميك الخروب
خذي معطفي و أعزفي له سمفونية الحياة...
تزيني بما يشبه الألوان
بالدمع مثلا...بالأقحوان
تلحفي من تحت الضباب ببياض الثلج
ببراءة السحاب...
عانقي ضجة البرق في مخيلة الربيع
تأنقي كل يوم ستين مرة
تمنطقي على أوتار المد
أستعيري من الجزر خرافة البحر المشتاق...
أعبري نهر قصائدي في غفلة الحرف
يا من أهديتك معطفي
اقبلي مني و عني الهديهْ...
ماذا أفعل بالعمر بعد؟
ذبول العيون البهيهْ...
و بعد اغتصاب الصباح الجميل
و بعد احتراق شهيق العشيهْ...
اقبلي عني ...قداسة قمحي...
و خرّوب ملحي...
و زيتون جرحي...
فماذا تبقى بعدك أنت...
و قبلك أنت.
و بينك أنت.
و أنت.... و أنت.
لقد كنت في الروح
صخر الهواجسْ...
و في الصخر كنت كحلم تندى
و في الحلم صرت
كهجس النوارسْ...
و جاء الربيع يشق الربيع
يعلن للكون شبه إستقاله...
و حقل الخدود لديك تهور
غنى لليل مثل السكارى:
"شربناك عشقا حد الثماله"
"شربناك عشقا حد الثماله"
إقبلي مني و عني الهديه
فبعدك عني و ربي استحاله...
بعدك عني و ربي استحاله...
و رب السماء
لا أجتاز كل الحدود إليك
و كل قيودكْ...
أختال مثل لعاب الليالي
و أربض كالنسر بين حقولكْ ...
أبني الضباب قصورا قصورا
و أرضخ كالوهم بين ربوعكْ...
و إن كنت كالنهر بين الروابي
فوالله... مازلت أهوى عبوركْ...
و أهوى كثيرا جرف سيولكْ ...
ليست هناك تعليقات
مرحبا بكم في الموقع الإعلامي للمنتدى الثقافي الدولي شكرا لتواصلكم معنا ولمشاركتكم الفاعلة
Welcome to the media site of the International Cultural Forum. Thank you for contacting us and for your active participation