صهيل الكلمات.. كتبت: نادية المحمداوي بقلمها
صهيل المكان
نادية جبار
لكأن خطوي
وهو يمرُّ وئيدا
بين الرصيفِ
ومجرى النهر..
موكبٌ ملكيٌّ.
تشيعهُ عناوينُ الكتبِ
والواجهات.
ويطوفُ في خيالي
حلمُ محتشم.
يبزغُ من الغيبِ شاخصاً
بين نصب الرصافي
وظلِ أبي الطيبِ القديم.
كبيرق الحصاد أنتَ
تختبئُ الشمسُ
وراء ظلكَ الممشوقِ
ويشرقُ الشعرُ على شفاهكَ
طازجاً كطعمِ الرغيف.
من هنا استفاقَ في ذاكرتي
صهيلُ المكانِ.
وطاف كمهرةٍ عربيةٍ راكضةٍ
تلاحقُ خطوَكَ المنسرب
من بين أصابعي
كغرفةِ ماءٍ تعودُ لحضنِ النهر.
كعاشقٍ يتلو أغاني الحصادِ
ويؤرجحُ سيقانَ السنابلِ
الآيلةِ للحصاد.
لم يزل جدي حزينا
لم يزل يقظان
يصطاد التفاصيل ويرثي
النهر والدهلى
ويوقد شمسه الحرى
وينعى الضفة الأخرى
ليست هناك تعليقات
مرحبا بكم في الموقع الإعلامي للمنتدى الثقافي الدولي شكرا لتواصلكم معنا ولمشاركتكم الفاعلة
Welcome to the media site of the International Cultural Forum. Thank you for contacting us and for your active participation