المرأة الريفية بين مطرقة الرجل وسطوته وسندان الاعراف والتقاليد البالية.. كتبت: مريم الدلوي بقلمها

 

يُكثر الحديث عن المرأة
وحقوق المرأة ، وتهميش المرأة وتعنيفها وبالأخص
( المرأة الريفية ) ،
ولتغيير واقع تهميشها وحرمانها من حقوقها الأساسية حول الضغوط التي تتعرض لها رُغم التقدم والتطورات في عصرنا الحديث ؟!
والله سبحانه وتعالى لم يخلق المرأة بهذا المنظور والمفهوم الخاطئ ،
وللأسف الشديد ما زال أغلبهم يفرضون سيادتهم على المرأة ويحاولون بكل ما يملكونه من قوة وتسلط لتهميشها بكل وحشية وهضم حقوقها والاستهانة بمشاعرها وتحطيم رغباتها والوقوف في طريقها ؟
وهناك من يتحكم في حياتها ومصيرها ،
وهناك من يُزوجُها ويتركها تحت رحمة زوج أرعن يُقلب حياتها جحيماً لا يُطاق ولا ينتهي لسلب حقوقها مُستغلاً ضعفها وحياؤها وصمتها لأنها لا تستطيع رفع صوتها للمطالبة بحقها كإنسانة .
احتراماً للمجتمع والتقاليد التي طالما انتهكت حياتها بأكملها ،
ويعتبرون ذلك مقياس رجولة وفخر وكمال لهم ؟
ولا يقف الأمر عند ذلك وحسب . بَل نرى ونسمع من يحاول التدخل في خصوصياتها وتحطيم أحلامها وآمالها والتشكيك بكل تصرفاتها !
وهذا اغتصاب ، نعم فالاغتصاب لا يقتصر على الجسد فقط بَل الاغتصاب ايضاً انتهاك لحرمة مشاعرها والتقصير بحقوقها كإنسانة
وفرض القوانين والأشياء التي لا ترغب بها ،
ويؤسفني حقاً أن تكون المرأة راضخة تحت جناحهِ المُظلم الطاغي المُتحكم بها كدُمية بين يديهِ ،
والله عَز وجَل لَم يخلق المرأة عيباً ولا عورة ولَم يضع في دستورهِ كلمة ( عيب ) وأكبر جريمة بحق المرأة أن تعيش الحياة بالاكراه ؟!
فلتكف عزيزي الرجل من تلك النظرة الدونية الضيقة وأنظر إليها كإنسانة قبل أن تنظر إليها بنظرتك الضيقة تلك على أنها خُلقت ( للسرير والمطبخ) ؟!
بَل إن المرأة مخلوق مُقدس جميل
ووضع الجنة تحت قدميها
فأنت بأي حق تسلب منها حقها وحياتها ؟!
المرأة هيَ الحُب وفي كنفها الملاذ الآمن ،
فلا تحتقرها لأنها خرجت من ضلعك الأعوج لتجعل منك رجلاً مستقيماً . تربيك . تعلمك . تهتم بك لتكن لها رجلاً وليس عليها ،
وضِعها في مكانتها اللائقة . فالمرأة ذات شأن عظيم عند خالقها وكُن لها سنداً تكُن لك وطناً
فوجود المرأة المُتعلمة في حياة الرجل والمجتمع هو التقدم والتحليق بجناحين
والمرأة جناحكَ الآخر في التحليق


ملاحظة__الحقوق_محفوظة