لولاكِ.. كتب: عبد الزهرة خالد بقلمه
لم يبقَ لي مكان
على هذهِ الأرض
غير صورتكِ المعلقةِ بأذهاني
فأنا المشردُ أجوبُ دروبَ صفناتي .
لم يبقَ لي حيز
في هذا الكونِ
غير كواكب الدموع
تحيطُ مجراتِ الوجع٠
لولاكِ … لما كنتُ ولا إلى هنا آتي
حتى تعلمتُ الكتابةَ
على جدرانِ العذابِ بقلمٍ من نيران
ثم من أضلعي أشطبُ أبجديةَ الأنينِ
بريشةِ الحرمان ،
لولاكِ … لما عرفتُ النظرَ إلى النوافذ
أتأكدُ من ذاتي
أتفحصُ نفسي بأصابعِ ذكراكِ
ينفذُ اسمُكِ من زجاجِ اللهفة
من دون كسرِ خاطري
وأمسحُ الضبابَ
بعينيّ الغارقتين بوحل الإنتظار .
لولا ضيقُ العشقِ
لما هاجرَ قلبي قبلَ قصائدي
إلى غابةِ المشاعر .. غزيرةٍ بزخاتِ الجنون ٠
قد أفوزُ ، لو بيدي رمحٌ ،
أصطادُ به أيائلَ الغزل
وأكتبُ سطراً من دمٍ على زندي
ثم أتيكِ مرتدياً جلدَ الزفرات
كأنني صيادٌ ماكر
لا أخفيكِ سراً
إنّي لا أملكُ سهامًا
ولست ماهرًا إلا بكِ وإليك …
يا فارسةَ الضحايا
اشعلي للبحرِ ناراً
من أشرعتي
إن حاولت الفرارَ أو الخلاص ،
ها أنا أشكو الصواري الخالية من الحبال عند الشروع…
أشكو ضحالةَ البحارِ عند العوز ،
رضيتُ بقسمتي
كقبطانٍ حاصرته بوصلةٌ
تحته الغرق وفوقه الزمان..
……………………
البصرة / ١- ٥ -٢٠
ليست هناك تعليقات
مرحبا بكم في الموقع الإعلامي للمنتدى الثقافي الدولي شكرا لتواصلكم معنا ولمشاركتكم الفاعلة
Welcome to the media site of the International Cultural Forum. Thank you for contacting us and for your active participation