اخر الاخبار

آخر الأخبار

أخذوك لكنهم رعية.. كتب: محمد الصغير بوزياني بقلمه



إني كلما نبشت في ذاكرتي

تغتالني مواويل الغرام...

و تغزو قصائدي حكايات

من أساطير القدامى...

فتبكي الكلمات

و يتناثر الدمع كالشظايا...

 ما أجمل الذكرى حين تفوح

منها روائح العشاق...

و ما أجمل  الغمام حين يأتيك

 متنكرا في وجه الحبيبة...

يا حبيبة لقد أخذوا مني

هشاشتي و لطافتي ...

و أخذوك مني في غفلة

الأزمان...

فمن سيزاحم بعدك القمر

و من سيلملم جراح القصيدة...

يا ريشة الرسام

يا شهقة الأحلام الوليدة...

أخذوك مني و ربطو مهرتي

و عقرو ناقتي...

ثيابك في البيت تبكي عليك

و عصفورك يأتي كل صباح

ينقر البلور...

عيناك بحر و الدمع أمواجه

 الخد عرائش و قبائل...

و الرمش سحر و الشعر سنابل...

لا أدري لا أدري

إن كان هذا حكم القضاء...

أم هو حظ  الشعراء...

لم أكن يوما ضحية

من ضحايا الأغبياء...

إنما الأقدار لا ترحم

لا قلب لها...

فيا محبوبتي و معشوقتي

و ملاكي و مليكتي...

لم  أنسى يوما ضحكتك

الجميلة...

و لن أنسى عطرك الباريسي الأصيل...

مازلتِ كالرمح مغروسة

في تفاصيلي...

كملح الجفون يقتات

من مناديلي...

أه لو كان للقلب لسان...

لرفع في مآقيك الآذان...

مازالت ذكراك تحوم حولي

كالفراشات...

كالنسائم الحافيات...

أيتها الساحرة و الفاتنة

العربية...

ربما هذا إعتراف بأنني

كنتُ الضحية...

إنما سيكتب التاريخ في صفحاته

أنني السلطان ...

و الذين أخذوكِ مني رعية....


(الرقاب_13 أفريل 2020)

ليست هناك تعليقات

مرحبا بكم في الموقع الإعلامي للمنتدى الثقافي الدولي شكرا لتواصلكم معنا ولمشاركتكم الفاعلة
Welcome to the media site of the International Cultural Forum. Thank you for contacting us and for your active participation