لا أقوى على المواجهة.. كتب: أ. عبد الزهرة خالد بقلمه
أنا شيخٌ كسيرُ القلبِ خذوني معكم إلى وادي التهجدِ لأتلو على مسامعِ الكواكبِ آيةَ العشقِ معززة بقداسةِ اللّوعةِ وببخور الوله ،
على ذمةِ الطريق ، يتلعثمُ الغبارُ في محادثةِ الخطى ولا يسترجعُ الرصيفُ بلّلَ الانعتاق ، يكررُ الزمانُ على خواصري بلهجةِ الملحِ " ارتعاشةُ اللّهبِ تتربصُ بالحطبِ " ،
أنا وجناحُ العصفورِ مكاننا سفرٌ ميمون فوق دخانِ القطارِ يسايرُ صفارةَ المجيء نحو وجهٍ ذهبي تكحلُ احداقَ العاشقين وقتَ تباشير الاشتياق ، عدتُ ولن أعود ثانيةً معفرا برهبةِ اللّقاء ،
هي زحمةُ العناقِ وتلاوة الذكرياتِ على لسانِ الغائب ومنافي الضلوعِ في خريطةِ الإحساس ، قد يفضحُ العمرُ مساوئ الدموعِ عند جنحةِ الفراق في بدرٍ يعيش بسرادق الشغاف ،
آه يا ضوءَ الامنيات من ذبالةِ الأرقِ ، أنّها رجفةُ قلوبٍ تذوبُ في بوتقةِ الهيامِ ولا تعلم ما ناتج حالتها على هوادجِ الفجرِ أهي حالة جنونِ الجمادِ أو مشاكسة الرعافِ أم ضباب في عالمِ الوهمِ عند صروحِ الخيال ،
أبجديةٌ عاشت مع أساطيرِ الجود وكرم القوافي أوشكت تباغت صحوتي ، لأولِ مرةٍ في مدونةِ القفار يحتفلُ سوادُ الحزن ويرفرفُ فرحاً عندما تنوحُ النوافذُ مثل أنين الندى على خدِ الورود ،
مكابرتي ترقصُ على استحياءٍ فوق مسرحِ الرجاء ، بارعٌ جدا لحظة الهبوبِ في اختلاسِ الفطنةِ من ثقوبِ الرّياح ، مثخن بوحدانيةِ الذات كلّما تكدست فوق خافقي صواعقُ الغرامِ ،
عذرا خانتني استقامتي وخذلتني كرامتي في مواصلةِ الوقوف ، دفتان لا تبغيان البدايةَ لافتراس اليقظة في مروجِ المنام ، إليك تصبو البصيرةُ من تصوفٍ ويمامة التوقعِ نالت صواب التلاقي ..
……………………
البصرة
ليست هناك تعليقات
مرحبا بكم في الموقع الإعلامي للمنتدى الثقافي الدولي شكرا لتواصلكم معنا ولمشاركتكم الفاعلة
Welcome to the media site of the International Cultural Forum. Thank you for contacting us and for your active participation